الـفـرق بـيـن الـقـرآن والـحـديـث الـقـدسـي والـحـديـث الـنـبـوي

الـفـرق بـيـن الـقـرآن والـحـديـث الـقـدسـي والـحـديـث الـنـبـوي



الـقـرآن الـكـريـم :
هـو آيـات بـيـّـنـات ، ذِكـْـرٌ وحِـكـَـمٌ مُـعـْـجـِـزات ، هُـدًى لـلـمـتـقـيـن ، بـلـسـان عـربـي مـبـيـن أنـزلـه الله تـبـارك وتـعـالـى وحـْـيًـا بـواسـطـة الـرسـول الأمـيـن جـبـريـل عـلـيـه الـسـلام ، عـلـى نـبـيـنـا مـحـمـد صلى الله عـلـيـه وسـلـم ، الـمـنـقـول إلـيـنـا تـواتـرًا ، الـمـتـعـبّـد بـه ، تـلاوة ً ، وعـمـلا ً بـأوامـره ، واجـتـنـاب نـواهـيـه .
الـحـديـث الـقـدسـي :
هـو مـا يـرويـه الـرسـول صلى الله عـلـيـه وسـلـم عـن ربـّـه تـبـارك وتـعـالـى ، تـارة بـواسـطـة جـبـريـل عـلـيـه الـسـلام وتـأرة بـالـوحـي أو الالـهـام أو الـرؤيـا فـي الـمـنـام ، مـفـوضـًـا إلـيـه الـتـعـبـيـر بـأي عـبـارة شـاء ، مـن انـواع الـكـلام .... أي أن الـحـديـث الـقـدسـي لـفـظـه مـن عـنـد رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم ، ومـعـنـاه مـن عـنـد الله سـبـحـانـه وتـعـالـى .
روايـة الـحـديـث الـقـدسـي :
لـروايـة الـحـديـث الـقـدسي صـيـغــتـان .
الأولـى . أن يـقـول :
قـال رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم ـــ فـيـمـا يـرويـه عـن ربّـه .
واخـتـارهـا الإمـام الـنـووي رحـمـه الله .
الـثـانـيـة . أن يـقـول :
قـال الله تـعـالـى ــ فـيـمـا رواه عـنـه رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم .
والـمـعـنـى واحــــد .


*********************************



الـفـرق بـيـن الـقـرآن الـكـريـم والـحـديـث الـقـدسـي

1 . الـقـرآن الـكـريـم مُـعـْجـِـز ، والـحـديـث الـقـدسـي غـيـر مُـعـْـجــِـز .
2 . الـقـرآن الـكـريـم تـصـح بـه الـصـلاة والـحـديـث الـقـدسـي لا تـصـح بـه الـصـلاة .
3 . مُـنـْـكِـر الـقـرآن كـافـر ومـنـكـر الـحـديـث الـقـدسـي لـيـس بـكـافـر وإنـمـا هـو فـاسـق .
4 . الـقـرآن الـكـريـم لـفـظـه ومـعـنـاه مـن عـنـد الله تـبـارك وتـعـالـى ، والـحـديـث الـقـدسـي لـفـظـه مـن عـنـد رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم ، ومـعـنـاه مـن عـنـد الله سـبـحـانـه وتـعـالـى .
5 . الـقـرآن الـكـريـم لا تـصـح روايـتـه بـالـمـعـنـى ، والـحـديـث الـقـدسـي يـجـوز روايـتـه بـالـمـعـنـى دون الـتـقـيّـد بـالـلـفـظ .
6 . لا يَـمَــس الـقـرآن الـكـريـم إلا طـاهـر ، والـحـديـث الـقـدسـي يـجـوز مَـسّـه مـن الـمـحـدِث .
7 . لا يـجُـوز لـلـجُـنـُـب قـراءة الـقـرآن أو حـمـلـه والـحـديـث الـقـدسـي يـجـُـوز لـلـجُـنـُـب قـراءتـه وحـمـلـه .
8 . كـل حـرف مـن الـقـرآن الـكـريـم يُـعـطِـي قـارئـه عـشـر حـسـنـات ( ويُـضـاعـف الله لـمـن يـشـاء ) والـحـديـث الـقـدسـي لـيـس كـذلـك .
9 . الـقـرآن الـكـريـم لا يـصـح بـيـعـه ( بـقـول احـمـد بـن حـنـبـل ) أو يُـكـْرَه بـيـعـه ( بـقـول غـيـره مـن الأئـمّـة ) والـحـديـث الـقـدسـي يـجـوز بـيـعـه .


*********************************



الـفـرق بـيـن الـحـديـث الـقـدسـي والـحـديـث الـنـبـوي


الـحـديـث الـقـدسـي يـرويـه الـرسـول صلى الله عـلـيـه وسـلـم عـن ربّـه ، والـحـديـث الـنـبـوي لـيـس كـذلـك فـلـيـس مـرويّـا عـن الله سـبـحـانـه وتـعـالـى ولا يـصـح إضـافـتـه إلـيـه .


*********************************


هـل الأحـاديـث الـقـدسـيّـة فـقـط ، دون الأحـاديـث الـنـبـويّـة ودون بـقـيّـة الـسّـنــّـة الـمُـطـهـّـرة هـي الـتـي جـاءت بـوحـي ؟
هـنـاك خـلاف فـي هـذا الـسـؤال ، ولـكـن نـقـول :
أن الـصـحـيـح هـو ، أن الأحـاديـث الـنـبـويـة ، وبـقـيـة الـسّـنـّـة الـمُـطـهـرة قـد جــاءت بــوحــي أيـضـا ودلـيـلـه :
قـول الله تـعـالـى :
{ ومـا يَـنـطِـق عـن الـهـوى * إن هـو إلا وحْـيٌ يُـوحَـى * ... الـنـجـم : 3 ـ 4 } .
وقـولـه صلى الله عـلـيـه وسـلـم :
(( ألا إنـي أوتـيـت الـكـتـاب ومـثـلـه مـعـه )) . حـديـث صـحـيـح .
والله أعـلـم .
الـمـرجـع : الأحـاديـث الـقـدسـيّـة للإمـام الـنـووي .




مع تحيات
(منتدى الجلزوني)