الم على درب الالم

حديث الشعر من قلمي تفجر
ليروي قصة العشق المبعثـر
سأضحك حين أكتبها وأبكـي
وأشعر بالأسى والدهر يسخر
على ألم الحديث أبث صمتي
معاني للأسى باتت تُسطـر
انين الحـزن منهاجـاً لهـا
وأدمى وقعهـا قلمـاً ودفتـر
يجسدها حبيباً جاب أمسـي
بزيف العشق أوهمني وصوّر
ليصبح هاجسي ومليك قلبـي
مُدام العشق أسقاني لأسكـر
جعلت له من الآشواق فيضاً
وكنت به غنيّـاً منـه أفقـر
رسمت له بوجدانـي خيـالاً
تعدّى كل وصفٍ بات يُذكـر
بسطت لأجله الآمال روضـاً
بأطيب ما زرعه العشق أثمر
إذا ناديت أقبـل فـي تأنّّـي
وإن نادى لقلبي مـا تأخّـر
مشاعره من الإحساس ثكلت
ليصبح في عتاد الغدر خنجر
أزاح قناعه الخـداع طوعـاً
حبيب الأمس للذكرى تنكّـر
يظن بأنني عقـب المآسـي
سأصبح كالزجاج إذا تكسّـر
سأغدوا في الحياة عديم نفـعٍ
بغير هواه لا خيراً ولا شـر
ولا يدري بأنه مـذ رحلنـي
غمام الخير في دنياي أمطر
محوت غرامه فوجدت انـي
أعيش الوقت في شهدٍ وكوثر
يعيب المرء لو أضحى يؤوساً
وليس العيب لو يوماً تعثّـر